The Lebanese Flag

 

CENTER FOR DEMOCRACY IN LEBANON


 


 







السنيورة: الحكومة باقية...يخيّطو بغير هالمسلّة
رد على حملات "حزب الله" وحذر من التملص من 1701

إيلاف 2006 الأربعاء 30 أغسطس

" الحكومة باقية باقية باقية ... يخيّطو بغير هالمسلّة"، بهذه العبارات الجازمة الحاسمة رد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اليوم على الحملات التي يشنها "حزب الله" والفريق المتحالف معه في ارتداد سياسي على الداخل اللبناني بعد انتهاء الأعمال العسكرية في محاولة لتحميل حكومة الأكثرية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في لبنان بسبب الحرب. وفي السياق حذر السنيورة من محاولات التملص من بعض بنود القرار الدولي رقم 1701 مقرّاً بأنه سيىء للبنان في بعض جوانبه، لكنه حمّل "حزب الله"، من دون أن يسميه، المسؤولية عنه قائلاً: " ما كان أغنانا..." في إشارة إلى العملية العسكرية التي أقدم عليها مسلحوه في 12 تموز/ يوليو وأعطت إسرائيل العذر للرد بتدمير لبنان.

فبعد حديثه الإقتصادي عن إعادة الإعمار، خلال مؤتمره الصحافي في السرايا، أفسح رئيس الحكومة المجال لحوار سياسي مع الصحافيين، وقال رداً على سؤال : "اعتقد انه من خلال الجهود التي نبذلها ويبذلها معنا أصدقاء كثيرون للبنان، يمكن أن يكون هناك خلال الايام القليلة مجال لرفع الحصار". وسئل عن الحملة التي تتعرض لها الحكومة وتطالب بإسقاطها، فأجاب: "نحن نعيش نظاما في هذا البلد وكل واحد له الحق في إبداء رأيه. هناك حملات تكون مبرمجة وهناك عمليات ريموت كونترول. أنا قلت أكثر من مرة إن الحكومة تبقى ما دامت متمتعة بثقة مجلس النواب، وهذا هو نظامنا الديموقراطي وعلينا أن نحترمه. هذه الحكومة استطاعت أن تقود البلاد في أدق فترة من حياة لبنان منذ الاستقلال إلى مرحلة نحن فيها الآن، وبعضنا لم يدرك التحديات والأخطار التي مررنا بها. والغالبية الساحقة من اللبنانيين تدرك ماذا فعلت هذه الحكومة من أجل الحفاظ على وحدة لبنان وصموده تجاه العدوان الاسرائيلي الغاشم.

هذه الحكومة استطاعت ان تحصل على دعم كامل من المجتمع العربي ومجتمع الدول الاسلامية والمجتمع الدولي، ولا اظن ان هناك إمكان زيادة لمستزيد في هذا الدعم. وبالتالي الكلام على حكومة اتحاد وطني أحترمه، ولكن نحن نظامنا ديموقراطي، وليس معنى ذلك ان نربط اتفاق الطائف بحكومة وحدة وطنية، وبالتالي الحكومة موجودة. الحكومة باقية ولا استقالة ولا تغيير ما دامت متمتعة بثقة مجلس النواب، وما دامت اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها. الحكومة باقية ونضع تحتها عشرة آلاف خط تشديد. فليرتاح كل الناس الذين ينادون بغير هذا الأمر و"ليخيطوا بغير مسلة".

وردا على سؤال عن المطار قال: "المطار ايام الرئيس الحريري رحمه الله، لا أحد يستطيع أن يقرب من إنجازاته إطلاقا ولا أن يماثلها. لكن المطار أيام الرئيس الحريري كان مفتوحا، ونحن مطارنا مقفل. يعلم القاصي والداني أن ما من جهة كان يمكن الاتصال بها ولم يتم الاتصال بها، وهذا الكلام ليس في حاجة الى شهادة مني. كل من يطرح السؤال على أي مسؤول في العالم يعلم انه لا يمكن على الاطلاق ان يبذل ما بذلنا من جهد".

سئل: هناك دعوة من (رئيس الحكومة الإسرائيلية) ايهود اولمرت الى اتصال مباشر بالحكومة اللبنانية؟ أجاب: "نحن عبرنا عن موقفنا مئات المرات وهو متمثل في النقاط السبع. نحن ملتزمون بهذه النقاط التي وافق عليها اللبنانيون وحكومتهم والمجتمع الدولي والقمة الروحية، ونقول إننا سنعود الى اتفاق الهدنة وليس هناك اتصال مباشر على الاطلاق يمكن ان نقوم به مع اسرائيل. ولا يمكن ان نسعى الى اتفاق لا من قريب ولا من بعيد ولا بأي شيء من هذه الامور. موقفنا واضح، الى ان يتم السلام الشامل والعادل بناء على المبادرة العربية التي على أساسها قلنا مرات عدة ان لبنان آخر بلد عربي يمكن ان يوقع اتفاق سلام مع اسرائيل. اذا وافق 300 مليون عربي يوافق لبنان".

سئل: هل هناك اتصالات مباشرة يمكن أن تشهدها الفترة المقبلة؟ أجاب: "لا مباشرة ولا غير مباشرة".
سئل: الجيش اللبناني صادر أسلحة ل"حزب الله". ألا يتنافى ذلك مع البيان الوزاري الذي ينص على تبني المقاومة؟ أليس هناك تغيير في البيان الوزاري؟ أجاب: "بالنسبة إلينا وبالنسبة الى موضوع القرار 1701، نحن بلد يحترم التزاماته الدولية وسنستمر في احترامها، ونعتقد أننا نحظى عندها باحترام انفسنا لانفسنا. عندما وافقنا على القرار 1701 كان علينا أن نعلم ان هذا الامر له تداعيات. وبالتالي لم يكن امام لبنان غير ان يوافق على القرار 1701. وأرجو عدم المزايدات على الاطلاق. من يريد ان يعمل ذلك ( عملية 12 تموز/يوليو) فليتحمل النتائج، ومن يريد القيام بهذه الخطوة يجب أن يعلم أنها ستقوده الى التزام القرارات الدولية. ما كان أغنانا عن أن نقوم بعمل يمكن ان يؤدي بنا الى ان نكون خاضعين للقرارات الدولية".

وختم : "على أي حال، نحن الآن هنا وعلينا ان نلتزم القرارات الدولية، وهذه القصة مثلما قال الامين العام ليست كمن يدخل مطعما وينتقي على ذوقه. هذه مسألة يجب ان نأخذها من البداية الى النهاية، وبالتالي ليست عملية خيار. علينا التزام القرارت الدولية ونحن نحترم قراراتنا. نقف ضد اسرائيل ونواجهها ونصفها بأنها لا تلتزم القرارات الدولية، ولكن هذا لا يعني عدم التزامنا".

 




Copyright © 2005 by Center for Democracy in Lebanon™.
The content throughout this Web site that originates with CDL
can be freely copied and used as long as you make no substantive
changes and clearly give us credit. Details.
Legal Statement
For problems or questions regarding this Web site contact Webmaster.
Last updated: 05/19/11.